قالت لجنة المعلمين، إن القنصلية السودانية في مدينة أسوان بجمهورية مصر، ألزمت أولياء أمور الطلاب بسداد (2100) جنيه مصري، عبارة عن رسوم امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة منذ العام 2023.
هاجمت القنصلية السودانية في أسوان بدولة مصر وقالت إنها فرضت رسوم فلكية على الطلاب مقابل الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية
وقال بيان صادر عن لجنة المعلمين اليوم، إن الرسوم الفلكية في هذا الوقت لم تحمل مراعاة لظروف العائلات بعد عام ونصف من الحرب.
وقال البيان إن المؤسسات الحكومية خارج البلاد، تحولت إلى أدوات لجمع الجبايات، وكأنها تعاقب السودانيين بسبب خروجهم على خلفية الحرب، باللجوء والنزوح ومغادرة البلاد في ظروف إنسانية قاسية.
وأضاف البيان: "نبهنا إلى التجاوزات التي صاحبت امتحانات الشهادتين الابتدائية والمتوسطة، على مستوى الرسوم مرورًا بأعمال الامتحانات والمحسوبية التي صاحبتها في مراكز الخارج، وكيف تم اختيار كبار المراقبين لها، وصولًا للتصريحات المنشورة من جهات شككت في نزاهتها".
وأشار البيان إلى أن لجنة المعلمين السودانيين تدق ناقوس الخطر، لعل رجلًا رشيدًا يدرك ما يمكن تداركه، على حد تعبير البيان. مشيرًا إلى أن الرسوم الحكومية تستغل مخاوف أولياء الأمور من انقطاع الأبناء عن التعليم.
وحددت وزارة التربية والتعليم السودانية نهاية هذا العام، موعدًا لأداء امتحانات الشهادة الثانوية منذ تأجيلها منتصف العام الماضي، بسبب اندلاع الحرب. ويواجه الطلاب صعوبات بسبب النزوح واللجوء إلى دول الجوار، ونقص المعينات وعدم الانتظام في الفصول الدراسة، خاصة طلاب الصف الثالث للمرحلة الثانوية، وهي الفئة المستهدفة بالامتحانات نهاية هذا العام.
ولا يزال نحو (18) مليون طفل خارج مقاعد الدراسة بسبب اندلاع الحرب منذ عام ونصف، مع انتظام بعض منهم في الولايات الآمنة نسبيًا، إلا أن الأزمة ماثلة للعيان، خاصة فيما يتعلق بأجور المعلمين والأوضاع الاقتصادية التي تواجه أولياء الأمور.