عبرت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس عن أسفها لقرار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة "اليونيتامس" فولكر بيرتس التنحي عن رئاسة البعثة، وقالت إن الوضع الإنساني الذي يواجه السودانيين في الوقت الراهن "وصمة عار على المجتمع الدولي".
قالت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن إن السودان هدد بشأن مشاركة فولكر بيرتس في الجلسة وأنهم لا يوافقون على هذه التهديدات
وذكرت توماس في كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن اليوم الأربعاء أن السودان هدد بشأن مشاركة فولكر بيرتس في جلسة مجلس الأمن. "نحن لا نوافق على هذه التهديدات" – أردفت توماس. وتابعت: "نحن نقف مع الشعب السوداني والأمم المتحدة، ولا يحق لأي دولة تهديد السلام والأمن والعالمي".
وخلال إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثة "اليونيتامس" فولكر بيرتس إنه طلب من الأمين العام إعفائه من المهمة، لافتًا إلى أن هذه الإحاطة ستكون إحاطته الأخيرة للمجلس.
وكان السودان قد أبلغ الأمم المتحدة في حزيران/يونيو الماضي بأن المبعوث الخاص لأمينها العام ورئيس بعثة "اليونيتامس" فولكر بيرتس "غير مرغوب فيه"، ولكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش قرر الإبقاء على بيرتس في منصبه. وظل بيرتس يمارس مهامه من العاصمة الكينية نيروبي منذ ذلك الوقت.
وأشارت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس إلى زيارتها إلى مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد، وقالت إنها التقت طفلين من دون أهلهما وشابات تعرضن للعنف الجنسي من المليشيات، كما التقت بفتاة قالت إنها خسرت كل طموحاتها. وأضافت: "أتمنى يومًا أن أعيد إليها طموحاتها".
ونوهت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس بأن الاعتداءات على المرافق الصحية جعلت (80%) من المستشفيات خارج الخدمة، لافتةً إلى أن المدنيين في السودان يعانون من انعدام الأمل. وأضافت: "خلال زيارتي إلى تشاد استنتجت أن المجتمع الدولي يخيب أمل الشعب السوداني"، مبينةً أن خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لم تمول بسوى (30%). "وهذه وصمة عار على الإنسانية المشتركة بيننا" – زادت توماس.
وقالت ليندا توماس إن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على شقيق الجنرال "حميدتي" والقائد الثاني للدعم السريع – عبدالرحيم دقلو لارتباطه باستهداف الدعم السريع للمدنيين، وفرضت قيود التأشيرة على قائد الدعم السريع في ولاية غرب دارفور عبدالرحمن جمعة لمشاركته في انتهاكات حقوق الإنسان.
ودعت ليندا توماس القوات المسلحة السودانية والدعم السريع إلى وقف عمليات القتال والالتزام بالواجبات الخاصة بحماية المدنيين، معلنةً دعم بلادها للجهود الدبلوماسية للاتحاد الأفريقي ومنظمة "الإيقاد".
وقالت توماس إن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بتطلعات الشعب السوداني إلى الديمقراطية وضمان قيام حكومة مدنية.
ومنذ منتصف نيسان/أبريل الماضي تدور معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم والأبيض بشمال كردفان وبعض مدن دارفور غربي السودان، وخلفت آلاف القتلى وسط المدنيين، ودفعت الملايين إلى الفرار من ديارهم.
