أعلنت الأمم المتحدة أن هناك تقارير عن رحلة نزوح للمواطنين من مدن سنجة ومحلية أبو حجار ومناطق سنار إلى محلية الدندر، بولاية القضارف شرق البلاد. ووصفت الأمم المتحدة الرحلة بأنها محفوفة بالمخاطر، ولم تتمكن من التأكد من هذه التقارير.
تحدثت الأمم المتحدة عن نهب عناصر من الدعم السريع سوق سنجة
في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة إن المجاعة تقترب من (755) ألف شخص في عشرة ولايات، وفقاً للتصنيف المرحلي المتكامل ووصفت الفترة بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر هذا العام بموسم "العجاف".
وأضافت الأمم المتحدة حسب بيانات أُرسلت اليوم الثلاثاء: "وفقًا لأحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل، يعاني حوالي 25.6 مليون شخص من الجوع الحاد وتقترب المجاعة بسرعة من 755 ألف شخص في 10 ولايات، بما في ذلك دارفور وكردفان والجزيرة والنيل الأزرق والخرطوم، خلال موسم العجاف بين يونيو وسبتمبر 2024".
وأكدت نزوح (55.440) ألف شخص من مدينة سنجة إلى المناطق المجاورة بسبب القتال بين الجيش والدعم السريع، فيما فر المدنيون من محلية أبو حجار والدالي بسبب المخاوف الأمنية.
وأشارت الأمم المتحدة حسب مصفوفة تتبع حركة النزوح أن (50) ألف شخص من سنجة وأبو حجار لجأوا إلى محلية الدندر. ولجأ نحو خمسة آلاف شخص إلى مواقع مختلفة في الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق، ووصل (440) شخص إلى مناطق في ولاية النيل الأبيض.
ونقلت الأمم المتحدة عن تقارير إعلامية أشارت وفق مصادر محلية إلى أن عناصر من قوات الدعم السريع نهبت المحلات التجارية والمنازل والسوق الرئيسي في مدينة سنجة.
وقالت الأمم المتحدة حسب التقارير الإعلامية إن قوات الدعم السريع سيطرت على المقر العسكري ومقر الشرطة الرئيسي ومبنى حكومة الولاية. و أفاد الأشخاص الفارون من سنجة أن تكاليف النقل ارتفعت بشكل كبير وأن المركبات نادرة.
وأكدت الأمم المتحدة أن هناك تقارير عن قيام النازحين برحلة محفوفة بالمخاطر إلى مدينة الدندر، ولم تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير.
وسيطرت الدعم السريع على مدينة سنجة السبت الماضي. وبالتزامن مع الاشتباكات بين الجيش وهذه القوات في المدينة بدأ المواطنون موجات النزوح إلى المدن المجاورة، من بينها مدينة الدندر التي سيطرت عليها قوات حميدتي مساء الإثنين. وهي محلية استهدفها آلاف النازحين لوقوعها خارج سيطرة هذه القوات، ما يعني مضاعفة معاناة النازحين في الدندر إضافة إلى سكان المدينة الذين نزحوا صوب مدينة القضارف.
سيطرة الدعم السريع على مدينة سنجة جاءت بشكل مختلف عن الوضع العسكري في سنار، حيث تحشد القوات المسلحة لاستعادة ولاية الجزيرة منذ مطلع هذا العام. واتخذت قوات دقلو مساراً مختلفاً من جبل موية الواقعة غرب سنار للوصول إلى سنجة السبت الماضي.
وبالسيطرة على سنجة تجد قوات الدعم السريع نفسها وسط مجموعة مناطق حيوية، وهي: الدمازين وسنار وربك وكوستي والمناقل، وهي مناطق تسيطر عليها القوات المسلحة. هذا الوضع الميداني المتطور سريعاً يجعل الجيش مصمماً -حسب مراقبين عسكريين- على استعادة جبل موية وسنجة، بالتالي يتوقعون معارك عنيفة خلال الأسبوعين القادمين.