قالت مصادر لـ"الترا سودان" إن الجيش كبد خسائر فادحة لقوات الدعم السريع بمنطقة "الأعوج" الواقعة بولاية النيل الأبيض، على الناحية الغربية من النيل. تأتي هذه الأنباء على خلفية عمليات عسكرية نفذتها الدعم السريع اليوم الأربعاء بالمنطقة، وتثير قلق الجماعات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني من اتساع رقعة استهداف المدنيين.
تنشط الدعم السريع في مثلث بين النيل الأبيض والجزيرة
وكانت قوات الدعم السريع هاجمت بالتزامن مع هجوم نفذتها على منطقتي "ود النورة" وجنترة" في محلية القرشي بولاية الجزيرة غربي الولاية، وهي منطقة بالقرب من الأعوج. وذكر مواطنون من القريتين أن الدعم السريع استهدفت الأحياء المدنية بالمدفعية الثقيلة بلا هوادة، وأن هناك ضحايا وسط المواطنين ومصابين.
وأوضحت مصادر متطابقة تحدثت لـ"الترا سودان" أن الجيش أجبر قوات من الدعم السريع على التراجع في منطقة "الأعوج" بولاية النيل من الناحية الشرقية للنيل اليوم الأربعاء، واستولى على مدرعة.
وتنشط الدعم السريع في الشريط الشرقي للنيل الأبيض، وهي منطقة تضم ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض وقريبة من مدينة المناقل. بينما تقع مدينة الدويم على الناحية الغربية من النيل.
وقال مجاهد من مدينة الديوم لـ"الترا سودان" إن الأوضاع طبيعية مساء اليوم، وتمكنت القوات المسلحة من صد عناصر للدعم السريع التي حاولت التسلل إلى منطقة "الأعوج".
ووقعت اشتباكات بين سكان قريتي "ود النورة" و"جنترة" وقوات الدعم السريع التي هاجمت القريتين في وقت مبكر من صباح اليوم، بحوالي (24) عربة قتالية مزودة بالأسلحة الثقيلة والمدافع.
ويتزايد سخط الرأي العام من هجمات الدعم السريع على قرى ومدن ولاية الجزيرة وبعض قرى النيل الأبيض في الشهرين الأخيرين، ومقتل مدنيين على يد هذه القوات.
وسيطرت الدعم السريع على أجزاء من ولاية الجزيرة نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023 متحدية نداءات دولية بالامتناع عن الهجوم على الولاية التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين.