13-سبتمبر-2024
حريق مصفاة الخرطوم بالجيلي

استهدف قصف جوي من قبل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، مصفاة الخرطوم المعروفة باسم مصفاة الجيلي في شمال مدينة الخرطوم بحري.

وفيما لم تعلن القوات المسلحة السودانية عن القصف أو أهدافه، قالت قوات الدعم السريع التي تسيطر على المصفاة، إن القصف استهدف المدينة السكنية للمهندسين والفنيين الذين يعملون بالمنشأة.

اتهم الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الجيش السوداني باستخدام صواريخ يشتبه في أنها مزودة بالغازات السامة

وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، إن الطيران الحربي استخدم في القصف "صواريخًا يشتبه في أنها مزودة بالغازات السامة، ما تسبب في إصابات ودخول عشرات العاملين في اختناقات تنفسية حادة"، بحسب تعبيره.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مصفاة الخرطوم منذ الأسابيع الأولى للحرب الدائرة منذ أكثر من (16) شهرًا، حيث تحتفظ بقوة عسكرية كبيرة داخل المنشأة التي تُعد الأكبر في السودان.

وتقول مصادر إن قوات الدعم السريع قد حولت مصفاة الخرطوم إلى معتقلات تحتفظ فيها بأعداد كبيرة من الأسرى من العسكريين والمغيبين قسريًا من المدنيين، كما تستعين بالمنشأة الضخمة للتزود بالوقود لمركباتها التي تنتشر في مناطق الخرطوم بحري وعموم مناطق العاصمة ووسط البلاد.

وأدان الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع ما قال إنه "استهداف للمدنيين في مواقع تخلو من الوجود العسكري"، ودعا الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ولجان التقصي المفوضة من الأمم المتحدة، للتحقيق بشأن استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا عبر غارات جوية ينفذها الطيران الحربي للجيش الذي وصفه بـ"المختطف".

وحملت قوات الدعم السريع من وصفتهم بـ"عصابة السلطة الفاسدة وجنرالات الجيش" المسؤولية في تعريض حياة المدنيين والبيئة إلى مخاطر الأسلحة السامة والمحرمة دولياً.

وتحتفظ مصفاة الجيلي بمخزون ضخم من المواد الكيميائية التي تستخدم في العمليات المعنية بتكرير النفط وإنتاج الوقود، وتقول حسابات مناصرة للجيش إن الحرائق الناتجة عن القصف قد تتسبب بتفاعلات كيميائية وتنشر غازات سامة في محيط المنطقة.

القصف على مصفاة الجيلي ليس الأول من نوعه، ومنذ الأسابيع الأولى للصراع المسلح الدائر في السودان منذ 15 نيسان/أبريل 2023، تبادل الطرفان الاتهامات بتدمير المصفاة الضخمة والتي تخدم بجانب السودان، جمهورية جنوب السودان.