تدهورت الأوضاع الأمنية في مدينة الفاشر، اليوم الخميس، بسبب قصف مدفعي عنيف على الأحياء الجنوبية والغربية ومناطق المطار من قبل قوات الدعم السريع التي تتمركز شرقي المدينة.
نقاشات أميركية لإدخال الإغاثة إلى الفاشر
وأكد شهود عيان لـ"الترا سودان" أن القصف المدفعي بدأ منذ الصباح ولم يتمكن المواطنون من الخروج إلى أعمالهم أو الذهاب الى السوق الرئيسي بسبب سقوط عشرات القذائف الصاروخية.
وكانت قوات جديدة من حركات الكفاح المسلح وصلت إلى تخوم الفاشر اليومين الماضيين للانضمام إلى القوات المشتركة، في تطور لوضع العسكري في المدينة التي تتعرض إلى قصف شبه يومي من قوات الدعم السريع.
أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان اتصالاً هاتفياً بحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ناقشا الوضع في الفاشر والأزمة الإنسانية، فيما أكدت وسائل إعلام، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة دفعت بمقترحات لإدخال الإغاثة إلى الفاشر بالتواصل مع جميع الأطراف.
وتجدد القصف المدفعي اليوم في الأحياء الجنوبية والغربية ووسط الفاشر بعد أحداث مماثلة أمس الأربعاء، حيث تعرضت بعض المرافق إلى التدمير من بينها مسجد "فكي محمد سعيد" بسبب وقوع قذيفة صاروخية.
وأكد مديرة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الصحة بولاية شمال دارفور لنا عوض حسن في حديث لـ"الترا سودان" تعرض الأحياء الجنوبية والغربية ومنطقة المطار إلى القصف المدفعي اليوم الخميس بواسطة قوات الدعم السريع المتمركزة في الناحية الشرقية.
وقالت لنا عوض حسن إن السوق الرئيسي وحركة المواصلات وجميع الخدمات عدا المستشفيات متوقفة اليوم الخميس بسبب التدوين المدفعي، مشيرة إلى أن وضع المدنيين بات يتدهور بشكل يومي.
وقالت إن الدعم السريع أطلقت نحو (50) قذيفة صاروخية على المناطق الغربية والجنوبية ووسط مدينة الفاشر، دون الوضع في الاعتبار تواجد المدنيين في هذه المناطق وتواجد المستشفيات.
في ذات الوقت فإن القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين دخلوا في معارك عنيفة مساء الأربعاء ضد قوات الدعم السريع، وقال مصدر من القوات المشتركة لـ"الترا سودان" إن القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين استولوا على مدرعات الدعم السريع تركها وهربوا قرب مدرسة الفاشر الثانوية في الفاشر.
وتابع: "وقعت معارك عنيفة مساء الأربعاء استمرت حتى منتصف الليل، حيث سجلت القوات المشتركة بكافة التشكيلات ملحمة بطويلة. الآن أصبحت جميع المناطق الغربية خالية من المتمردين".
