أفادت منصة نداء الوسط، اليوم الأربعاء، بانتشار مرض الكوليرا بشكل مطرد في ولاية سنار الواقعة جنوب شرق البلاد، وذلك بجانب الأمراض الفيروسية والحميات في كافة محليات الولاية وسط انعدام وسائل الوقاية من الأمراض والرعاية الصحية، الأمر الذي يتسبب في ازدياد عدد الوفيات بين المواطنين.
أشارت "نداء الوسط" إلى وجود ندرة وارتفاع في أسعار المواد الغذائية والأدوية
وقالت المنصة في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، إن المحليات التي تتواجد فيها قوات الدعم السريع هي الأسوأ معيشيًا، بحيث لاتتوفر فيها مياه صالحة للشرب، مما يقود المواطنين للبحث عن الآبار أو التوجه إلى النهر بشكل مباشر للحصول على المياه.
وأشارت "نداء الوسط" إلى وجود ندرة وارتفاع في أسعار المواد الغذائية والأدوية وعزت المنصة ندرة هذه المواد نسبة لعمليات النهب والسرقة والتخريب التي طالت المنشآت الصحية والتجارية والمخازن.
ويواجه المواطنين في ولاية الجزيرة وسط البلاد انتشار واسع للالتهابات والحميات والملاريا، في ظل غياب الرعاية الصحة وشح الأدوية والعقاقير المنقذة للحياة بشكل كبير بحسب ما أفادت "نداء الوسط"، مشيرة إلى أنه في حال العثور عليها تكون منتهية الصلاحية أو غير مخزنة بالطريقة الصحيحة ما يؤدي لفسادها.
فيما قالت المنصة إن عمليات النهب التي قامت بها "عصابات المليشيا" مستهدفة المنشآت الصحية والمخازن الطبية فاقمت الأزمة ليواجه المواطنين بذلك موتاً محقق، حد قولها.
وتفرض الدعم السريع إتاوات على التجار أدت إلى ارتفاع كبير في السلع والمواد الغذائية، الأمر الذي أحدث ضائقة معيشية على المواطنين، بجانب عمليات النهب التي تقوم بها رغم قيامها بفرض "رسوم حماية" من هجمات "مرتزقتها"، بحسب ما أوردت المنصة.
وقالت "نداء الوسط" إن الشلل الاقتصادي الذي أصاب المنطقة ألقى بظلاله على المواطنين الذين يعانون تحت سطوة الدعم السريع، مشيرة إلى أنهم يعيشون ضمن أوضاع أمنية ومعيشية بالغة الصعوبة، ويكابدون للبقاء على قيد الحياة.
