07-يونيو-2024
نازحون

وصل ما لا يقل عن (25) ألف شخص إلى مدينة طويلة الواقعة على بعد (80) كيلو متراً غرب مدينة الفاشر على خلفية القصف المدفعي الذي يطال أحياء المدنيين، إلى جانب تحذيرات من هجوم وشيك للدعم السريع.

مدينة طويلة الواقعة تحت سيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، وتقع على بعد أكثر من (80) كيلو متراً غربي مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.

تقع المنطقة تحت سيطرة حركة عبد الواحد نور

وشهدت منطقة طويلة اشتباكات عسكرية عنيفة بين الجيش والدعم السريع في حزيران/يونيو العام الماضي، قبل أن تعود حركة عبد الواحد نور وتسيطر عليها في آب/أغسطس 2023 حتى الآن.

وخلال الحرب التي تدور بين الجيش والدعم السريع هدأت المعارك العسكرية وحرب التصريحات بين قادة القوات المسلحة والحركات المسلحة في إقليم دارفور. وفي شباط/فبراير الماضي، تحدثت وسائل الإعلام عن وجود قوات من حركة عبد الواحد تقاتل إلى جانب الجيش والقوات المشتركة في تحالف غير معلن.

وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن حركة النزوح بدأت من الفاشر للآلاف منذ ثلاثة أيام بشكل مكثف. بعض مناطق جبل مرة استقبلت حوالي (28) ألف شخص من الفاشر في موجة نزوح للهروب من بطش قوات الدعم السريع كما يقول النازحون.

وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي حذر الخميس من هجوم وشيك على الفاشر اليوم الجمعة على خلفية حشد من وصفهم "بالمرتزقة والمليشيات" شرق الفاشر. وشهدت المدينة اليوم تحليق للطيران الحربي الذي نفذ عدد من الغارات الجوية.

كما رفعت القوات المسلحة والقوات المشتركة من درجة العمليات العسكرية اليوم. وشهدت الفاشر انتشار القوات على نطاق واسع تجنباً لهجوم وشيك للدعم السريع.

وكان النازحون من منطقة طويلة غربي الفاشر عادوا خلال آب/أغسطس 2023 إلى منازلهم عقب سيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور على البلدة واستمرار الحياة بشكل اعتيادي.

وقال بشار من مدينة الفاشر، لـ"الترا سودان"، إن عددًا من الذين وصلوا إلى منطقة الطويلة، غادروا الفاشر على متن الشاحنات، مقررين البقاء في طويلة إلى حين انجلاء الأوضاع العسكرية في الفاشر، والتي تتعرض إلى هجمات يومية بالقذائف الصاروخية من مناطق الدعم السريع.