نفذت شعبة الاستخبارات العسكرية بالفرقة الثانية مشاة والشرطة العسكرية والكتيبة الاستراتيجية وفريق العمل الخاص حملات أمنية اليوم في أسواق وأحياء مدينة القضارف شرق البلاد، وقالت السلطات إنها ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم.
قالت السلطات إن الإجراءات جاءت في إطار الوقاية المتبعة من التهديدات الأمنية
وأشارت القوات التي تطلق عليها صفة "الخلية الأمنية" إلى أن هذه الإجراءات جاءت في إطار الوقاية المتبعة من التهديدات الأمنية وقالت إن الحملات أسفرت عن ضبط عدد من المشتبه بهم تم تسليمهم إلى الجهات المختصة.
ونوهت السلطات الحكومية المواطنين بولاية القضارف إلى ضرورة حمل المستندات والأوراق الثبوتية أثناء التواجد خارج المنزل أو السكن، والإبلاغ عن أي شخص مشتبه به، والتقيد بساعات حظر التجوال.
وقالت السلطات إن الحملات التي تنفذها الخلية الأمنية جاءت لتعزيز الأمن ومنع التفلتات الأمنية والقبض على العناصر التي تنتمي إلى "العدو"، وقالت إن الحملات مستمرة في جميع الموافق والقرى والأسواق والأحياء بولاية القضارف.
وتقول حكومة ولاية القضارف إنها طورت الخلية الأمنية بالتوسعة الإدارية والترفيع الوظيفي وتنشيط العمل وتكوين فرقة للاقتحام متخصصة في مداهمة "أوكار الخلايا النائمة".
وأكد والي ولاية القضارف في مخاطبة القوات الأمنية، اليوم الإثنين أن حكومته ستدعم الخلية الأمنية بشكل غير محدود حتى تتمكن من تأمين الولاية.
وتجاور ولاية القضارف ولاية الجزيرة وولاية سنار التي تقع أجزاء واسعة منها تحت سيطرة الدعم السريع، واتخذت القضارف إجراءات عسكرية مشددة عقب توغل الدعم السريع إلى محلية الدندر الواقعة شرق ولاية سنار مطلع هذا الشهر.
وكانت السلطات السودانية اتخذت إجراءات مشددة الأسبوعين الماضيين في حملات قالت إنها تستهدف الوجود الأجنبي في البلاد، وأبعدت المئات إلى دول الجوار من بعض الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش.
ويقول ناشطون حقوقيون إن هذه الحملات غير مبررة، خاصة وأن غالبية الأجانب من اللاجئين الذين فروا من بلدانهم لأسباب متفاوتة، وأن إعادتهم إلى بلدانهم بهذه الطريقة تعرض حياتهم للخطر. كما أن العديد من النازحين فروا من ديارهم دون أن يحملوا أي أوراق ثبوتية، ما يثير المخاوف من التضييق عليهم وعلى سكان المدينة تحت ذريعة الحملات الأمنية.