12-مايو-2024
آثار الحرب في الفاشر

الحرب في الفاشر

تجددت الاشتباكات بين القوات المشتركة التي تشمل الجيش والحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع ظهر اليوم الأحد في مدينة الفاشر، من ثلاثة اتجاهات شملت الناحية الشرقية والشمالية والجنوبية.

توقف السوق الرئيسي وخلت الشوارع من المارة بسبب الاشتباكات 

وقال شهود عيان إن الاشتباكات كانت عنيفة، وبدأ الأمر وكأنه هجوم من ثلاثة اتجاهات شملت شمال وشرق وجنوب مدينة الفاشر.

وأكدت حركة جيش تحرير السودان تجدد الاشتباكات ظهر الأحد، ودعت المواطنين للبقاء في المنازل، وقالت الحركة في بيان إن القوات المشتركة تصدت للهجوم الذي شنته الدعم السريع من ثلاثة اتجاهات، وحاليًا تجري القوات المشتركة تمشيط في جميع الأحياء، وسيطرت على الوضع تمامًا.

وحذر بيان حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، من وجود قناصين يتبعون للدعم السريع في بعض المواقع.

فيما قال الصحفي معمر إبراهيم المقيم في مدينة الفاشر لـ"الترا سودان"، إن الاشتباكات كانت عنيفة، وأغلق التجار الأسواق وخلت الشوارع من المواطنين قبل أن يعود الهدوء عصر اليوم.

وتعتبر هذه الاشتباكات هي الثالثة من نوعها خلال يومي الجمعة والسبت والأحد على التوالي، حيث اتهم الجيش في بيان السبت الدعم السريع بشن الهجوم على الفاشر، معلنًا أن تحالف الجيش والحركات المسلحة تصدت لهجمات "المليشيا المتمردة" يوم الجمعة، وكبدتها خسائر فادحة، فيما قامت الدعم السريع بإتلاف محطة كهرباء الفاشر، طبقًا للبيان.

وقال الصحفي معمر إبراهيم إن التقارير الأولية تشير إلى ارتفاع عدد الضحايا جراء الاشتباكات التي وقعت اليوم الأحد، مشيرًا إلى أن الأسلحة المستخدمة كانت نوعية وثقيلة.

وأضاف: "في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، حوالي الساعة الواحدة صباحًا نفذ الطيران الحربي غارات جوية على شرق الفاشر ضد أهداف للدعم السريع، وبدأت الاشتباكات على الأرض واستمرت حتى شروق الشمس وتوقفت".

وأردف إبراهيم: "عادت الاشتباكات مرة أخرى بصورة عنيفة ظهر اليوم، ثم هدأت الأصوات قليلًا مع حلول الرابعة مساء اليوم الأحد،الآن الوضع أفضل كثيرًا".

والسبت تمكنت القوات المشتركة من التقدم في الأحياء الشرقية، ونشرت الارتكازات في المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الدعم السريع لشهور طويلة حسب ما قال شهود عيان.

واتهمت الخارجية السودانية الأحد مجلس الأمن الدولي بالصمت حيال هجوم تشنه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بجانب ترويع المدنيين الآمنين، وقالت إن دولة لديها مقعد عضو دائم في مجلس الأمن تعطل تحرك المجلس نحو إدانة الدعم السريع.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود التي تدير المستشفى الجنوبي بمدينة الفاشر، أكدت استقبال (160) مصابًا الجمعة بينهم (31) امرأة، و(19) طفلًا، أصيبوا خلال الاشتباكات العنيفة التي دارت على مدى (10) ساعات بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها من جهة.