أفادت شبكة "إن بي سي" الأميركية، الاثنين، عن استخدام الحرائق وإشعال النيران كسلاح حرب في السودان، حيث تم إحراق مئات البلدات والقرى في أنحاء السودان جراء حرائق مفتعلة.
تظهر البيانات الأخيرة أن الحرائق المفتعلة تتحرك أقرب وإلى داخل الفاشر
وقال المحقق مارك سنوك، لشبكة "إن بي سي"، " عندما نرى تقارير عن معارك تتزامن مع مجموعة من الحرائق، فهذا يشير إلى أن النيران تستخدم كسلاح للحرب".
وكانت الشبكة أفادت بأن خبراء اعتمدوا على بيانات لأقمار صناعية مخصصة للكشف عن الحرارة طورتها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تمكنوا من توثيق (235) حادثة حريق اندلعت في مدن وقرى بجميع أنحاء السودان منذ بداية الحرب.
وفي السياق، تعرضت أكثر من (50) قرية للحرق مرارًا وتكرارًا، مما يشير إلى وجود نية للتهجير القسري، أضاف سنويك، الذي يتابع هو وزملاؤه الحرائق بالأقمار الصناعية في مركز مرونة المعلومات (CIR)، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لكشف انتهاكات الحقوق وجرائم الحرب.
ووجدت منظمة (CIR) أن الكثير من العنف يحدث في إقليم دارفور، والذي يقع غرب السودان، وتظهر البيانات الأخيرة أن الحرائق المفتعلة تتحرك أقرب وإلى داخل الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تضم (1.5) مليون نسمة.
ويقول سنويك إن نمط الحرائق حول الفاشر تزامن مع هجوم لتطويق المدينة من قبل قوات الدعم السريع، بحيث أظهرت مقاطع فيديو المنشورة على قناة تلغرام مؤيدة لقوات الدعم السريع، منازل محترقة في منطقة في جنوب شرق الفاشر. وتم تسجيل المقاطع بين 28 و 29 من نيسان/أبريل الماضي، ويظهر رجالًا مسلحين بزي قوات الدعم السريع يحتفلون أمام الدمار.
واندلعت الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، وقتل ما يقارب الـ (15) ألف شخص، فيما تقول منظمة الهجرة العالمية أن (10) ملايين فروا من منازلهم جراء النزاع المسلح، بحيث يواجه السودان أسوأ أزمة نزوح في العالم.